الليلة الماضية ذهبنا الى الشاطئ
حمل و الدي أخي الصغير
الذي كان يبكي بشدة ولا يكاد يتحرك
امي حملت الرضيع
و في حين حملت و اخي البطانيات
لم يزنوا الكثير فهم قليل و ليالي غزة قارسة البرودة فنحتمي بعضنا ببعض وقد لبسنا كل ما لدينا
منزلنا ليس له جدار أو سقف
وقد اعتدنا على النوم تحت السماء المظلمة
وعندما نجوع تقول لنا أمي أن نعد النجوم
في السماء الى أن يغلبنا النوم
وصلنا للشاطئ ببطئ و أنا اتألم من الحصى الذي يخترق الثقوب في حذائي.
ولكني لا أبكي لأن أمي تقول أنني في الثامنة من عمري وما عدت طفلة و لنترك أخي الصغير يبكي نيابة عنا كلنا.
قلما يتحدث أبي ويكتفي بحمل أخي الصغير
الليلة أردنا أن لا ننام فانتظرنا تحت اللحاف مستلقون على حصى الشاطيء ومن هدوء البحر استمعنا لهمسات الناس.
فقد اعلمونا أن السفن قادمة بالدواء و بالاسمنت لبناء منازلنا فقد كنا نجمع الحجار كل يوم حتى أنا حملت الحجارة و لكنها تعود فتنهد
انتظرنا بسرور للعون القادم لنا أبي لا يكاد يعمل بالنهار فقد كان معلماً قبل أن تختفي المدرسة أصبح يبيع السجائر على الطرق
استسلمت للنوم قليلأ قبل أن تهزني أمي فقد غابت النجوم
منعت السفن فلنعد للمنزل، لقد صدوها فهي غير آتية.
اشترينا سمكة من الصياد لنفطر عليها في المنزل و عندما أشرقت الشمس قضيت وقتي عبثاً لم يقل والدي شيئاً و لكنني أتوقف لأقول
قولوا لرفاقكم
نحن ما زلنا هنا – في غزة.
تريسا ولفود